وأخيرا تم العثور عل هرم الملكة
وأخيرا تم العثور عل هرم الملكة شيستي!!أعلن مسؤول مصري كبير في قطاع الاثار يوم الثلاثاء اكتشاف هرم جنوبي القاهرة يعود لام فرعون مصري حكم البلاد قبل أكثر من 4300 عام.
زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار إن أثريين مصريين اكتشفوا الهرم "الجديد" في منطقة سقارة الاثرية الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي القاهرة مرجحا أنه يضم على الارجح رفات الملكة شيشتي والدة الملك تيتي مؤسس الاسرة الفرعونية السادسة (نحو 2345-2181 قبل الميلاد). وقال إن الهرم المكتشف اضافة علمية الى اثار الدولة المصرية القديمة.
وأضاف أن اسم هذه الملكة عرف من خلال بردية ورد فيها أنها كانت تستخدم عقاقير طبية لعلاج شعرها وأن "الملكة الوحيدة التي لم يعثر على هرمها هي شيشتي لذا أنا متأكد أنه يعود لها.. هذا سوف يثري معرفتنا بالمملكة القديمة."
وحسب التقرير التي أتت فيه الـ "رويترز"، قد قسم علماء المصريات والمؤرخون تاريخ البلاد الى فترة مبكرة تزيد على أربعة الاف عام قبل الميلاد ولم يؤرخ لها ثم توحدت مصر جغرافيا واداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر في القرن الثالث قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى ثلاثين أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الاسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر حين غزا البلاد عام 332 قبل الميلاد.
هرم سقارة المدرج أول هرم في مصر والعالم وينسب الى الملك زوسر أبرز حكام الاسرة الثالثة (نحو 2686-2613 قبل الميلاد) أما الاهرام الثلاثة الشهيرة في الجيزة والتي تحمل أسماء الملوك خوفو وخفرع ومنقرع فتعود الى الاسرة الرابعة (نحو 2613-2494 قبل الميلاد).
الموقع الذي عثر فيه على الهرم (الأوروبية)
وقال حواس في مؤتمر صحفي أمام الهرم المكتشف انه يصل بعدد الاهرامات المكتشفة في مصر الى 118 بالقرب من أقدم أهرامات العالم في سقارة وهي موقع دفن لملوك مصر القديمة. وأضاف أن الهرم المكتشف مربع القاعدة ويبلغ طول ضلعه 22 مترا وبعد سقوط قمته فان ارتفاعه الان يبلغ خمسة أمتار بعد أن كان 14 مترا وزاوية ميل تصل الى 51 درجة.
وقال ان الاسلوب المعماري للهرم المكتشف ينتمي الى أهرام الاسرتين الخامسة (نحو 2494 -2345 قبل الميلاد) والسادسة التي تعد اخر أسر الدولة القديمة وأن للهرم كسوة من الحجر الجيري الابيض الناصع الذي جاء به المعماري المصري القديم من المحاجر الملكية بمنطقة طرة جنوبي القاهرة.
وأضاف أن علماء الاثار يعتزمون دخول غرفة الدفن داخل الهرم في غضون أسبوعين وان رجح أن اللصوص نهبوا معظم محتوياتها.وقال ان البعثة الاثرية المصرية عثرت على الهرم بعد ازالة حوالى 20 مترا من الرمال والاحجار المتراكمة منذ ألوف السنين كما عثر فى المنطقة نفسها على اثار أخرى منها مجموعة من الاوشابتي (وهي تماثيل جنائزية صغيرة كانت توضع مع المتوفي في مقبرته) ترجع الى عصر الانتقال الثالث الذي بدأ نحو عام 1085 قبل الميلاد وكذلك مقصورة من الدولة الحديثة التي تعرف بعصر الامبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) وتضم صورا للمتوفى وهو يقدم قرابين للاله أوزير.
وأضاف أنه عثر أيضا على صندوق خشبي وتمائم ومجموعة من التوابيت وتمثال أوشابتي عليه نقوش باللغة الهيروغليفية وتماثيل فخارية تحمل كتابات هيروغليفية وتمثال خشبي لانوبيس وذيله منفصل ومركب بطريقة التعشيق. وكان أنوبيس اله المقابر وحارس الموتى في العقيدة المصرية القديمة.