جنَ قلبيِ . . وقدْ كنتُ طريحَ حبكِ

بسم الله الرحمن الرحيم

جنَ قلبيِ . . وقدْ كنتُ طريحَ حبكِ
جنَ القلبُ على أرصفةٍ مِنَ الجنونِ
وأسقاني نفسُ الحياةِ وعرفتُ بهاَ مَنِ المغدور
غدرتنيِ بسهمِ . . وقدْ كنتُ بكِ مفتونِ

( مدخل غدرِِ . .

في ليلةٍ من لياليِ السكر والجنونِ
أصابنيِ شيءٌ من الغدرِ والشكِّ الملحوظِ
وعرفتُ أنَّ الحياةَ ألمٌ وحزنٌ
ولابد من فراقِ المعشوقِ للمعشوقٍِ
وبعدَ تبادلِ السكرِ في ليلةٍ ظلماءِ
وفي صحوةِ العقلِ لم أرى ماكنتُ فيها مفتونِ
وبحثتُ عنها هنا وهناكَ لم أراها
وفي إذهان عقلٍ وجدتُّ أنَّها قد غدرتْ بي
وهلَّتْ وقد سافرت عني بعيدْ
وتركتنيِ وحيدَ القلبِ . . . وحبستُ كظم الوعيدِ
غدرتْ بي . . وكنتًُ بهاَ موثوقْ
غدرتْ بي . . وقد كنتُ بها طريحْ
غدرتْ بيِ . . . وقد كنتُ مفتونْ

( مدخلُ صدقُ رجلٍ كبيـــرٍ . . .

وبعدَ مرور السنينِ وجفافَ الوعودِ
وطولَ كسرِ قلبيِ المغدور
وقد مرَّبي رجلٌ كبيرُ السنْ
وجدنيِ على طريقِ وقد كنتَ حزيناً
فهمسَ داخل أذنيهِ بهمسةٍ عاقلٍ متمرسٍ للحياةِ
وقال . . . كسرُ القلب وحزنُ العين
وكظمُ النفسِ عنِ المقتولِ . ..
لايعيقُ مجرى الحياةِ . . الحياةَ تبدو في عقلكَ
كجرعةِ ماءٍ تشربهُ . . والحياةُ أكبرُ ياصغيريِ
ملامحُ شكلكِ يُعبِّرُ عن حزنكَ على فراقِ محبوبٍ
المحبوبُ لن يدومَ لكَ أكثرَ من صديقٍ
صاحبْ صديقاَ أصدقُ من حبٍ عرفتهُ بنظرةٍ مجنونِ
لمَ يكنِ الحبُ كما عرفتهُ . . الحبُّ أكبرُ من هذا ياصغيريِ
وانصرفَ عنيِ وأصابنيِ الذهولُ

. . ( مخرجٌ للحياةِ . .

الحياةُ فيها ممرٌ للحبِّ والشغفِ الصعبِ وألمٌ وحزنٌ وفرحٌ . .
ومخرجي منها قد يكونُ متعبٌ ومفرحٌ للآخرينَ . .
لكنْ لم أؤمنُ بشيءٍ يسمى الحبْ . .
الحبُّ شيءٌ جميلٌ في حياتنا . .
وابعدوا عنيِ كلَّ متذلِّلَةٍ ومتذلِّلٍ يقول أحبكـ . .
لأنهُ يعيشُ معيَ فترةً قصيرةً فقط . .
ليس مثلُ صاحبي الذي يعيشُ معيَ طول الحياةِ . .

وانتهت الراويةُ بهمسةِ مُسِنٍّ صادقٍ . . !

يارب تكون عجبتكم

منتظر ردودكم

مع تحيات الباشا ميدو

جنَ قلبيِ . . وقدْ كنتُ طريحَ حبكِ 3h038

تسلم ايدك ميدو على كلماتك الجميله واتمنلك كل خير وبالتوفيق بأزن الله